الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة برنامج "بيت الخيال" لكمال الرياحي في الدورة السابعة لملتقى الفجيرة الإعلامي

نشر في  15 أكتوبر 2016  (21:18)

وقع اختيار البرنامج التلفزيوني الثقافي "بيت الخيال" لكمال الرياحي والذي يقدمه التلفزيون التونسي "الوطنية الأولى" باخراج المخرج محمد مزيان كمثال للبرامج التلفزيونية التي كان لها دور مهم في تحريك واقع القراءة بالعالم العربي.

وقد اختير معه برنامج "روافد" للاعلامي علي الزين الذي تبثه قناة العربية، وتبعا لذلك وقعت دعوة الاعلامي والروائي كمال الرياحي معد ومقدم البرنامج لكي يكون حاضرا في ملتقى الفجيرة الإعلامي: "الإعلام العربي والقراءة: الواقع والدور المنشود" لتقديم شهادته حول هذا البرنامج وعلاقته بتطوير واقع القراءة بتونس والعالم العربي ضمن محور الإعلام الثقافي العربي ودوره في القراءة والذي يشارك فيه كل من الروائي السوري الكبير نبيل سليمان في قسم الصحافة الأدبية العربية والأديب والاعلامي اللبناني عبده وازن في الصحافة الأدبية العربية وأحمد الزين في تجربة العربية في برنامج روافد.

وجدير بالذكر أن برنامج "بيت الخيال" الذي قُدم في موسمين على التوالي بالقناة الوطنية الأولى كان قد حصد السنة الماضية جائزة "أكاديميا" لأفضل برنامج تلفزيوني ثقافي تونسي كما حقق نسب مشاهدة غير مسبوقة للبرامج الثقافية التي تعنى بالكتاب وفاقت 20 بالمائة.

ويقارن دائما هذا البرنامج لجديته وطرافته ببرنامجين فرنسيين شهيرين "أبوستروف" لبرنار بيفو على فرانس2 و"المكتبة الكبيرة" لفرانسوا بيزنال بالقناة الخامسة الفرنسية.

يذكر أن برنامج "بيت الخيال" كان قد قدم صورة جديدة للبرامج الثقافية التي تعنى بالكتاب فتنوعت حلقاته بين الأعداد الخاصة التي استضاف فيها عدد من رموز الأدب ونجومه في تونس والوطن العربي كواسيني الأعرج والحبيب السالمي وعلي مصباح وعلي بدر وغيرهم من التجارب وقدم في المقابل حلقات جماعية للمبدعين والمثقفين في شتى مجالات الابداع منطلقهم الكتاب لمناقشة مواضيع وتيمات عميقة تطرح لأول مرة بسلاسة ومرونة جعلت البرنامج جماهيريا حتى وهو يخصص حلقة للفلسفة ويستضيف فيها فلاسفة ومفكرين كالفيلسوف يوسف الصديق والباحث الدكتور كمال الزغباني.

وقد ساهم في هذا النجاح الرسام توفيق عمران، رسام الكاريكاتور الدائم للبرنامج والذي كان يقدم صورا حينية تفاعلية مع ما يقوله الضيوف وما يقدره المقدم.

ويقوم البرنامج على عقيدة الاعداد الجيد للموضوع المطروح ومن ثمة يخرج المقدم من موقع المقدم إلى موقع الضيف الخامس للضيوف الاربعة ليدير اللقاء لكن بطريقة تقدم جرعة معرفية جديدة للحوار قوامها بحث المعد والمقدم في مدونة محددة في الموضوع المقدم.

وهو ما يجعل هذه البرامج قائمة على ثقافة معدها ومقدمها أولا ولذلك أغلب التجارب العالمية كانت تجارب اعلامية لنقاد وأدباء ومختصين في مجالهم.

 وما يحسب لهذا البرنامج أنه كان يقدم التجارب الكبيرة ونجوم الأدب والابداع عامة فاسحا المجال أمام التجارب الجديدة وفاتحا نقاشا حولها. وقد خصص حلقات لأحباء القراءة من الشباب من دون الكتاب. وظل هذا البرنامج يقدم نفسه كل حلقة تحت شعار "المعرفة المرحة" و"الأدب لكل من هب ودب" في اشارة إلى الحق في المعرفة لكل انسان بما فيها المعرفة الأدبية والفلسفية.